في الأول من أيار من كل عام, تجتمع لدى الفرد الاردني مناسبتين جميلتين, الأولى هي يوم العمال العالمي تكريما للعامل بصرف النظر عن مهنته, و الثانية بداية الصيف بصورة رسمية حسب تقويم الجيش العربي, ففي هذا اليوم يبدأ العسكريون بلباس الزي الصيفي بغض النظر عن الاحوال الجوية السائدة.
تبدأ الأسرة الأردنية صباح الاول من أيار, و الذي اعتاد الجميع أن يكون عطلة رسمية,بصعود رب الأسرة الى سطح المنزل ليفتح "محبس" السخان الشمسي ثم يتبع ذلك باغلاق "محبس" التدفئة المركزية أو كيزر الغاز أو "السبيد هيت" , أو باخراج " قزازة الغاز" و "سطل المي" من الحمام, و ذلك ايذانا ببدأ استخدام الطاقة الشمسية في تدفئة مياه الاستحمام. يتبع ذلك ايقاظ جميع الأولاد من أجل الاستحمام و التخلص من المياه المخزونة في " تنك المي" الذي لم يستخدم منذ قرابة السنة.
مع انتهاء أصغر الاولاد من الاستحمام و ارتداء الملابس الصيفية, تكاد الأخت الكبرى أن تنهي أعمال المطبخ و التي تشمل " جلي جلان الزيت" الفارغة و تعبئتها بالماء من أجل وضعها في الثلاجة لتبريدها. أما الأم فتكون قد أكملت تحضير الفطور ووضع "طاولة بلاستيك" أو "جمبيتين" في حوش المنزل من أجل تناول أول وجبة افطار صيفية.
بعد الفطور يتم توزيع المهام على جميع أفراد الأسرة, الأب يقوم بافراغ "صوبة الفوجيكا و جلان الكاز" ووضعهما في "السدة", الابن الأصغر يقوم بمهام الأب جميعها الا مهمة "وضع الصوبات في السدة" حيث تشتمل هذه المهمة على بعض الخطورة, لذلك تنحصر مهمته في هذه المرحلة بتثبيت "السيبة" تحت أقدام الأب خوفا من وقوعه.
الأم تقوم بتفريغ جميع خزائن الملابس, ثم تقوم بفصل الملابس الصيفية عن الملابس الشتوية, و ذلك لوضع "الشتوي" تحت السرير و "الصيفي" في الخزانة. أما مهمة طي الملابس فتكون من نصيب الأختين الكبرى و الوسطى. في هذه الأثناء, تقوم الأخت الصغرى باحضار "كيسين بلاستيك" لوضع الملابس المراد التخلص منها داخلهما و التصدق بهما على احدى العائلات الفقيرة.
الأخ الأكبر يقوم بجولة مع أصدقائه في سيارة الوالد, و ذلك بعد أن أعطاه عشرة دنانير لتعبئة غاز "الكوندشن" و التأكد من فعاليته التامة قبل خروج الأسرة الى "المشوار"
بعد عودة الابن الأكبر الى المنزل, يبدأ الجميع بارتداء الملابس الصيفية, يقوم الأب بنزع "البلبطوز", و هو بنطلون قطني ضيق يلبسه كبار السن في الشتاء تحت البنطلون أو الدشداش, و يقوم الابن الأكبر بنزع "جرابات البشكير" و استبدالها "بجرابات خفيفة", أما الأخ الأصغر فيحاول أن يلبس"طاقية و شورت و شباح" و لكنه يفاجأ "بكف ع رقبته " من الأم لعدم موافقتها على ملابسه بحجة أن الدنيا " لسه فيها نسمة".
يجلس الجميع في السيارة , و يقوم الأب باشعال المكيف و ترديد عبارة"جاييكوا هوا" بشكل مستمر, الابن الأصغر يفاجأ " بكف ع رقبته" من الأب و ذلك لمحاولته الخروج من فتحة السقف, أما الأكبر فيقوم بفتح نافذته سراً و ذلك لعلمه المسبق أن "الكندشن" لا يحتوي على غاز.
تتوجه العائلة الى احدى المتنزهات الطبيعية داخل العاصمة أو خارجها, يقوم الاب باشعال النار و شوي "اللحمات" بشكل سريع, تقوم الأخت الكبرى بتجهيز الجمبيات للجلوس, و يبدأ الجميع بالأكل, مع انتهاء "آخر لقمة" يشير الأب بعبارة"حضروا حالكوا", ترد الأم بعبارة "بدري, ما تريحناش من الأكل" و لكن يقوم الجميع لاصرار الأب على فكرة خروج جميع "الهمل" في هذا اليوم و عدم قدرته الجلوس في الأمكنة المكتظة بالشباب مع بناته
عند الوصول الى المنزل, يسرع الاخ الأصغر "لأخذ دش من ريحة الشوي", يقوم الأب "بالتطبيل المستمر" على باب الحمام لتذكيره بأن" غيره بده يتحمم", يخرج الأخ الأصغر من الحمام و يدخل الأب, يخرج الأب و يفاجأ الأخ الأصغر "بكف ع رقبته" و ذلك لانه "خلّص المي", يتوجه الأب الى السطح لاغلاق "محبس" السخان الشمسي و فتح"محبس" الكيزر, أو فك "قزازة الغاز" عن الغاز و تركيبها على الكيزر, ثم يعود ليستكمل حمامه
يجلس الجميع أما التلفاز, يفاجأ الأخ الأصغر "بكف ع رقبته" و ذلك لجلوسه بقرب الشاشة. بعد انتهاء "فيلم السهرة" , تبدأ الأم بترديد عبارة" يالله, بكرة مدارس" حتى يذهب الجميع للنوم باستثناء الأخ الأصغر( الذي لم يصل الى عمر المدارس), و الأب الذي يطلب من زوجته احضار "حبتين ريفانين" و كاسة مي من الحنفية لانه يشعر "بدوخه" و عليه"شوية حرارة" قد يكون سببها استحمامه بماء بارد, ثم يفاجأ الأخ الأصغر "بكف ع رقبته" دون سبب.
mustangman2074@yahoo.com
تبدأ الأسرة الأردنية صباح الاول من أيار, و الذي اعتاد الجميع أن يكون عطلة رسمية,بصعود رب الأسرة الى سطح المنزل ليفتح "محبس" السخان الشمسي ثم يتبع ذلك باغلاق "محبس" التدفئة المركزية أو كيزر الغاز أو "السبيد هيت" , أو باخراج " قزازة الغاز" و "سطل المي" من الحمام, و ذلك ايذانا ببدأ استخدام الطاقة الشمسية في تدفئة مياه الاستحمام. يتبع ذلك ايقاظ جميع الأولاد من أجل الاستحمام و التخلص من المياه المخزونة في " تنك المي" الذي لم يستخدم منذ قرابة السنة.
مع انتهاء أصغر الاولاد من الاستحمام و ارتداء الملابس الصيفية, تكاد الأخت الكبرى أن تنهي أعمال المطبخ و التي تشمل " جلي جلان الزيت" الفارغة و تعبئتها بالماء من أجل وضعها في الثلاجة لتبريدها. أما الأم فتكون قد أكملت تحضير الفطور ووضع "طاولة بلاستيك" أو "جمبيتين" في حوش المنزل من أجل تناول أول وجبة افطار صيفية.
بعد الفطور يتم توزيع المهام على جميع أفراد الأسرة, الأب يقوم بافراغ "صوبة الفوجيكا و جلان الكاز" ووضعهما في "السدة", الابن الأصغر يقوم بمهام الأب جميعها الا مهمة "وضع الصوبات في السدة" حيث تشتمل هذه المهمة على بعض الخطورة, لذلك تنحصر مهمته في هذه المرحلة بتثبيت "السيبة" تحت أقدام الأب خوفا من وقوعه.
الأم تقوم بتفريغ جميع خزائن الملابس, ثم تقوم بفصل الملابس الصيفية عن الملابس الشتوية, و ذلك لوضع "الشتوي" تحت السرير و "الصيفي" في الخزانة. أما مهمة طي الملابس فتكون من نصيب الأختين الكبرى و الوسطى. في هذه الأثناء, تقوم الأخت الصغرى باحضار "كيسين بلاستيك" لوضع الملابس المراد التخلص منها داخلهما و التصدق بهما على احدى العائلات الفقيرة.
الأخ الأكبر يقوم بجولة مع أصدقائه في سيارة الوالد, و ذلك بعد أن أعطاه عشرة دنانير لتعبئة غاز "الكوندشن" و التأكد من فعاليته التامة قبل خروج الأسرة الى "المشوار"
بعد عودة الابن الأكبر الى المنزل, يبدأ الجميع بارتداء الملابس الصيفية, يقوم الأب بنزع "البلبطوز", و هو بنطلون قطني ضيق يلبسه كبار السن في الشتاء تحت البنطلون أو الدشداش, و يقوم الابن الأكبر بنزع "جرابات البشكير" و استبدالها "بجرابات خفيفة", أما الأخ الأصغر فيحاول أن يلبس"طاقية و شورت و شباح" و لكنه يفاجأ "بكف ع رقبته " من الأم لعدم موافقتها على ملابسه بحجة أن الدنيا " لسه فيها نسمة".
يجلس الجميع في السيارة , و يقوم الأب باشعال المكيف و ترديد عبارة"جاييكوا هوا" بشكل مستمر, الابن الأصغر يفاجأ " بكف ع رقبته" من الأب و ذلك لمحاولته الخروج من فتحة السقف, أما الأكبر فيقوم بفتح نافذته سراً و ذلك لعلمه المسبق أن "الكندشن" لا يحتوي على غاز.
تتوجه العائلة الى احدى المتنزهات الطبيعية داخل العاصمة أو خارجها, يقوم الاب باشعال النار و شوي "اللحمات" بشكل سريع, تقوم الأخت الكبرى بتجهيز الجمبيات للجلوس, و يبدأ الجميع بالأكل, مع انتهاء "آخر لقمة" يشير الأب بعبارة"حضروا حالكوا", ترد الأم بعبارة "بدري, ما تريحناش من الأكل" و لكن يقوم الجميع لاصرار الأب على فكرة خروج جميع "الهمل" في هذا اليوم و عدم قدرته الجلوس في الأمكنة المكتظة بالشباب مع بناته
عند الوصول الى المنزل, يسرع الاخ الأصغر "لأخذ دش من ريحة الشوي", يقوم الأب "بالتطبيل المستمر" على باب الحمام لتذكيره بأن" غيره بده يتحمم", يخرج الأخ الأصغر من الحمام و يدخل الأب, يخرج الأب و يفاجأ الأخ الأصغر "بكف ع رقبته" و ذلك لانه "خلّص المي", يتوجه الأب الى السطح لاغلاق "محبس" السخان الشمسي و فتح"محبس" الكيزر, أو فك "قزازة الغاز" عن الغاز و تركيبها على الكيزر, ثم يعود ليستكمل حمامه
يجلس الجميع أما التلفاز, يفاجأ الأخ الأصغر "بكف ع رقبته" و ذلك لجلوسه بقرب الشاشة. بعد انتهاء "فيلم السهرة" , تبدأ الأم بترديد عبارة" يالله, بكرة مدارس" حتى يذهب الجميع للنوم باستثناء الأخ الأصغر( الذي لم يصل الى عمر المدارس), و الأب الذي يطلب من زوجته احضار "حبتين ريفانين" و كاسة مي من الحنفية لانه يشعر "بدوخه" و عليه"شوية حرارة" قد يكون سببها استحمامه بماء بارد, ثم يفاجأ الأخ الأصغر "بكف ع رقبته" دون سبب.
mustangman2074@yahoo.com
1 comment:
ya allah this is exactly what happens in my house!
nice writing style
Post a Comment